الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية سياسيون على صفيح الزبالة... بقلم عبد الحفيظ حساينية

نشر في  15 سبتمبر 2018  (12:17)

بقلم عبد الحفيظ حساينية

يطل علينا أناس يزعمون أنهم سياسيون يتراشقون فيما بينهم بالتهم منها الباطلة ومنها اللامعقولة، و يطل آخرون في البلاتوهات التلفزيونية يتحدثون عن الأزمات بعد حدوثها في صور الأبطال الكرتونية التي لا جاه لها ولا سلطان ولا حتى مجرد أفكار يتحدثون ويشرعون لنا أزمات مرت دفع ثمنها رجال سقت دمائهم أرض هذا الوطن لنعيش.

هم متمعشون من الأزمات ومن دماء الأموات لتظهر صورهم باحثين عن الشهرة البائسة حتى لا تنسى أسمائهم كمناضلين في هذا البلد.. وهذا البلد بريء منهم ومن خزعبلاتهم.

يقول جبران خليل جبران: ويل لأمة لا ترفع صوتها إلا إذا مشت في جنازة، ولا تفخر إلا بالخرائب، ولا تثور إلا وعنقها بين السيف والنطع.

السياسي الحقيقي بل الوطني الحقيقي، يقترح حلولا استباقية قبل وقوع الأزمة، بفكر أو خبرة لا البكاء على الأطلال وتوجيه اتهامات لفلان وفلتان لا يجرؤ على الحديث فيها مسبقا.. بل يخاف من مجرد التحدث في ذلك وهذه عقد السياسي الفارغ فكريا.

ويل لأمة سائسها ثعلب، وفيلسوفها مشعوذ، وفنها فن الترقيع والتقليد. السياسة يا ساسة ليست هذه التصرفات الصبيانية التي تقومون بها، السياسة هي برامج ومقترحات لصالح هذا الوطن والشعب، السياسة أرقى من هذا بكثير.

ويل لأمة حكماؤها خُرس من وقر السنين، ورجالها الأشداء لا يزالون في أقمطة السرير.

سؤال لم أجد له إجابة عند أحدكم: من من الأحزاب السياسية الموجودة على له برنامج اقتصادي أو اجتماعي يمكن أن يفيد به البلاد والعباد؟

ويل لأمة تلبس مما لا تنسج، وتأكل مما لا تزرع، وتشرب مما لا تعصر. ساستنا يعملون على تقسيم هذا الشعب وكل يأخذ ورائه شق ويقول أنا من سيفرش لكم الأرض ورودا فلا يجنون سوى الأشواك التي تولد في هذا الشعب الكراهية والانقسام.

ويل لأمة مقسمة إلى أجزاء، وكل جزء يحسب نفسه فيها أمة. ويل هو نهر في جهنم..